قبعة حمراء . . بذلة رمادية متناسقة مع قوامه الرائع بالإضافة الى حذاء رياضي . . ماذا ينقصه ايضاً لأفساد مظهرة . . آه ذاك المعطف الاصفر . . حدق بنفسه امام المرآة لبضع ثوان ثم خلع ربطه عنقه وارتدى معطفه الاصفر . . حسناً انه يبدو كمتشرد بطريقة ارستقراطية، قد يدفع والدته للجنون لاسيما وان ضيوفها ينتظرونه في الاسفل . . عبث بشعره بواسطة الجل وابتسم بعد ان دمر ذوقه الرفيع في الموضه . . شهيق . . زفير . . ومن ثم صوت انصفاق الباب ...
تسائل بتوتر اثناء نزوله السلالم " كم هي الساعه الآن ؟ هل تأخر عن موعده معها يا ترى "
بالكاد استطاع ان يتسلل من المنزل دون ان تلحظه والدته . . وعندما اصبح في الخارج صعد الى سيارته الرياضيه وانطلق بسرعه فائقه . . فمن المؤكد ان والدته قد انتبهت على صوت الموسيقى الصاخبه التي اشعلت سيارته فور ان قام بتشغيلها . . تجاوزت سرعته التسعين كيلو متراً فقط ليجتاز حديقة المنزل الضخمة، وفور ان اصبح خارج حدود منزله صرخ قائلاً " صبراً ايها العالم . . انت لم ترى جنوني بعد ! "
للتحميل اضغط : هنا