الرواية تعتمد السرد والتشويق، ومما جاء في تقديمها السردي:
فلسطين - نيسان/ إبريل 1948 - نفد صبر جورج حداد وهو يرمق الرجل المقيَّد الى الكرسي بنظرات غاضبة. وعلى غراره، كان السجين يملك ملامح رجل سوري أو لبناني ببشرته السمراء، وأنفه الأعقف، وعينيه البنيتين الغائرتين. ولكن هناك أمراً ما في شأن هذا الرجل لم يعجب حداد بكل بساطة.
"سأطرح السؤال مرة أخرى واحدة فقط. من أنت؟".
كان جنود حداد قد ألقوا القبض على الغريب قبل ثلاث ساعات من بزوغ الفجر بينما كان يسير بمفرده وهو أعزل.
"هل سمعتني أيها المعتوه؟ سألتك من تكون". وكان حداد يتكلم بالعربية، ومن الواضح أن الرجل قد فهم عليه بوضوح.
"أنا حارس".
لم يعنِ له الجواب شيئاً."ماذا تقصد؟".
"نحن حُماة المعرفة
للتحميل اضغط : هنا